الاثنين، 18 فبراير 2013

اقتراحات لعدم انجراف العراق نحو هاوية الحرب الاهلية ثانية

مايمر به العراق الان لايجوز السكوت عنه وهو يشبه حالة جورج سيدهم في مسرحية المتزوجون عندما قال : ( ياتن تن يا تن تن ) ياتنحرف ياتنتحر.. حالة الاعتقالات لمفكرين وبطرق ملتوية وعيبة ومخزية واقصاء قضاة لهم خبرتهم ومكانتهم في العمل القضائي , ومظاهرات اصبحت الطائفية فيها شعار علني باسم الاقصاء والتهميش وكل ذلك مسير بعقول لابسين العقال شيوخ عشائر لايهمهم سوى الغنائم والثأر ..
منذ مجئ الاحتلال البريطاني للعراق  وتحرك علماء الدين والمرجعيات وشويخ العشائر انذاك للقيام بثورة العشرين لم تسد فوضى اجتماعية سياسية اقتصادية كما الان !!!
فكل كان يعرف دوره فما ان انتهت الثورة وجيئ بالملك وتأسست الدولة العراقية , كل ترك الامور في نصابها الصحيح لتسير وفق الاصول . فعلماء الدين وشيوخ العشائر تركوا الساحة السياسية لقياداتها من الرجال الباشوات والافندية كما كانوا يسمونهم انذاك ولم يتدخلوا كما الان بارجاع او سحب البساط من تحتهم وايقاع كل من على تلك البساط من الشعب بكامله.
و مايمر به العراق الان بالذات انه  ياينحرف عما يحصل الان ويجد الطريق السليم ويصحح الاوضاع وبحركة سريعة وقوية وجرئية غايتها العراق فقط والحفاظ عليه , او يا ينتحر بحرب طائفية جديدة .
فمايجب فعله الان هو التالي :
طرح الدستور للتعديل للاستفتاء والتعديل يتم كالتالي :
1 - بعد ثبوت فشل برلماننا النائم في حل كل مشاكل العراق بل تضخيمها وخلق مشاكل اخرى فالافضل جعل النظام رئاسيا والغاء النظام البرلماني ويتم انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ومنح الرئيس صلاحيات رئاسية واسعة تحدد بقانون . واعلان العراق جمهورية رئاسية فقط .
 2 - اقرار الفدرالية وليس الكونفدرالية والمختلفة عما نراه في كردستان ولكل محافظة واحدة فقط وجائز ان يتحد محافظتين فقط لتشكيل اقليم فدرالي وليس اكثر .
3 -  الغاء فقرة اشتراط موافقة ثلثي سكان تلك المنطقة على استفتاء الاقليم وترك الامور طبيعية تاخذ مجراها ويكون الاخذ بالاغلبية المطلقة  لما فوق النصف بواحد .
4 - عودة الخدمة الالزامية في الجيش . 
5 - الزامية ومجانية التعليم ومعاقبة الوالدين الذين يمنعان ابناءهما من التعليم .
6 - اقرا حرية التظاهر بلا شروط ولا قيود بما لايخل بالنظام في المدن  والشوارع التي يتم فيها التظاهر . واطلاق حرية الصحافة والتعبير عن الرأي بلا شروط مسبقة .
7 - منع تدخل الشيوخ والمراجع ورجال الدين في السياسة واثارة النعرات الطائفية والعنصرية على اساس الجنس او اللون او الدين او الطبفية الاجتماعية .
8 - الغاء الفقرة التالية من مقدمة الدستور: ( واستجابةً لدعوةِ قياداتنا الدينية والوطنية واصرارِ مراجعنا العظام وزعمائنا ومصلحينا وقوانا الوطنية وسياسيينا ، )

وبذلك سيتم السيطرة على الاوضاع وتجنب وقوعنا في هاوية الحرب الطائفية مرة اخرى .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق